
نعم لم يعد هناك عسلاً ... لذا قرر صناع العسل
أن يضعوا السم فى السم
وسأضرب لكم مثلاً ... ليوضح ما أريد قوله
منذ ما يقرب من أسبوع
جاءتنى دعوة لإن أذهب إلى السينما ... فسألت عن الفيلم
فوجدت أمامى إختيارين ...
إما فيلم كلمنى شكراً ... أو فيلم بالألوان الطبيعية
- فرفضت
ولكن دفعنى الفضول لإعرف ماذا يقول
كل من هذين الفلمين
وكان الفيس بوك بالتحديد هو العلاج المسكن للفضول
وجدت صفحة تناقش فيلم كلمنى شكراً
وبها بعض الجمل التى ذكرت فى الفيلم
عمرو عبد الجليل يسأل صبرى فواز سؤال استنكارى
انت لية مربى دقنك
وسبب هذا السؤال
أن الخمر لا تفارق يده والنساء لا تغادر فكره
وكانت الإجابة السذاجة
- أنا مربيها علشان الناس تثق فيا فى البيع والشرا
وبعد ... قديماً كان السم فى العسل
يتمثل فى أن يأتى المخرج برجل متجهم الوجه متشدد
ويطلق عليه متدين
وعندما يهاجمه رجال الأزهر
كان يقول ... هذا موجود فى صعيد مصر
وتاريخ مصر شاهد على ذلك
- وفى النهاية صدق وهو كذوب
حديثاً السم فى السم
يتمثل فى أن يأتى المخرج برجل يشرب الخمر بيده اليسرى
وفى يديه اليمنى السبحة
أخبرنى ... أين هذا المثال الفج فى مجتمعنا الآن لتأتى به
أين الرجل الذى لا تفارق يده زجاجة الخمر
ومع ذلك تجده بالجلباب والسبحة وعلامة الصلاة فى وجهه
وسأفترض معك ... أن هذا المثال السيئ موجود
فهل وجدته بدرجة تجعلك تأتى به كمثال ... أى جزء من كل
كيف هذا التناقض ؟
وبالطبع ! المخرج لا يريدك أن تشعر بخلل فى الشخصية
فقرر فى نهاية الفيلم أن يفض هذا التناقض
من خلال التخلى عن اللحية والترحيب بالخمر
ألم يكن أفضل أن يتخلى عن العكس
- لذا أحب أن أقول لك ... كذبت وأنت كذوب
إننى ... لم أرى فى حياتى حتى الآن متدين معتدل
ولن أجد ... فالسم فى السم
- لذا أحب أن أقول لصناع هذا الوباء ... شكراً
وبعد يومين ... إعلان فيلم بالألوان الطبيعية على التلفاز
يأتى شاب وينظر إلى السماء
قائلاً ... صحيح أنا عدوك ... فهمنى ... أنا عدوك
وعند أول وهلة ظننت أن هذا مجرد خدعة
فهو لا يوجه هذا الكلام إلى الله سبحانه وتعالى
ولكنى تأكدت أن هذه الجمل الساقطة يوجهها الشاب إلى الله عز وجل
وأكثر ما يجعل الدهشة تسيطر على
أن هذه الجمل قلما نجدها فى مجتمعنا
فحتى من لا يصلى ومن يفعل كذا وكذا
تجده فى النهاية لا يستطيع أن ينطق هذه الكلمات
فعندما نسمع أن كافراً مزق المصحف
نجد الكل يتفاعل مع الحدث حتى وإن كان لا يقرب المصحف
ولكنه دافع الفطرة ... فأين فطرتك وأنت تقول لربك العلى ... فهمنى ؟
أهذا أيضاً مثال صالح لعرضه على الشاشة
وإن أقنعتنى بوجوده فى مجتمعنا
ولو أنى لن أقتنع بوجوده إلا إن كنت أنت يا صانع الفيلم هذا الرجل
فأين العلاج لهذا الشاب ؟! ... ألم يكن من الضرورى أن يأتى رجل دين
"ولكن ليس رجل بلحية فقط كمن كان فى فيلم كلمنى شكراً
- ويقول لهذا الشاب ليس من الفطرة أن تتحدث مع ربك هكذا
لذا أحب أن أقول لصناع هذا الفيلم ... ما قدمتوه
- كفيلم أبيض وأسود فى عصر الألوان الطبيعية
وفى النهاية ... هذه هى فلسفة السم فى السم
ولكنى أريد أن نعود للماضى
زمن الفن الجميل ... زمن السم فى العسل
12 comments:
حبيبى
صح فكرك وقلمك يا اخي .. هذا ما نراه في عالمنا هذا بالفعــل .. وكأن هذا حال الجميــع .! .. لا اعلم ما هي الاستفادة من تلك الافلام الهابطة ؟ ما هو الهدف وراء كل هذا .؟ هذا ليس اصلاح وربي بل فساد بينِِ وفاحــِش .. كثيرا احدث نفسي ماهو واجبنا نحن بني الشباب لمحو هذه الظاهرة السيئــة .. ماذا نفعل كي نقضي على هذه الاباحية ونقول لهم ارحمــــــونا وارحموا شبابنا واخواتــنا .. لقد اصبح الشباب الا من رحم ربي لا يفرق بين الحلال والحرام .. فٌقد الحياء ..فأين الحياء من مشاهدة مثل هذه الافلام !! كلام حضرتك طيب .. ولكني ودت لو تفكر معي ماذا نفعل كي نقضي على هذه الظاهرة ؟ جزاااااك الله خيرااااا..
بسم الله ما شاء
جميلة جدا
يا رب دايما الكتابات دى اللى بتخلينا نبصر الحقيقة
جزانا واياكم أستاذة أنين على تعليقك
أسعدنى :)
وفعلا عند حضرتك حق
لازم يكون فى حل
وفى رأيى أول هذه الحلول هو إدراك المشكلة
وثانيها مقاطعة هذه الأفلام
خاصة فى السينما
حتى لا نشارك فى زيادة ربحها
نورتى المدونة يا فندمـ
the red rose أستاذة
ربنا يكرمك يارب
أسعدنى تشريفك لمدونتى
:)
مش عارف لية اول ما دخلت حسيت بسعادة مبسوط اني في مدونتك
ربنا يسعدك زي ما شعرت بالسعدة بسببك
احمد الشريف
نسيت اقولك حاجة مهمة
بحبك ف الله
اللهم اجمعنا تحت طل عرشك
ما شاء الله ,, تحليل جميل :)
أول مرة أدخل مدونتكم وشكلي مش هخرج منها :)
ربنا يوفقكم :)
حبيبى أستاذ أحمد
الله يكرمك على تلك الكلمات
جمعنى الله وإياك فى الفردوس
اللهمـ آمين
أستاذ ألحان
نورتى المدونة ...
ودة من بعض ما عندكم مواضيع حقاً كالألحان
:) :)
انتظرونى قريباً مع مدونة
كأس الأمم الأفريقية يتحدث
Post a Comment